من طرف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستوقفنى كثيرا حديث النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم
عندما تحدث عن سمات المنافقين وذكر من بينهم انه اذا خاصـم فجــر
ولانه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
فقد قابلت فى حياتى القصيرة العديد والعديد من هذه النماذج
تجده فى أوقات الصفاء كأفضل ما يكون بل ربما يكون صديقك الصدوق
وعندما يحدث بينكما خلاف ولو بسيط تنقلب علاقة الصداقة الحميمية الى عداوة ضارية
وتستفيق على حقيقة مرعبة الا وهى ان من كنت تظنه
أقرب اليك من نفسك انقلب بمعجزة عجيبة الى من هو ألــد الخصام
وياليته خصاما مقبولا لا يخرج عن نطاق الاخلاق الحميدة
أو العتاب الرقيق الذى ان نم عن شئ فأنه ينم عن محبة وود
بل هو خصام عنيف كالرياح العاتية ولربما وجدته يقول ما ليس فيك
ويتهمك بأبشع التهم التى يعلم هو نفسه بحكم قربكما السابق انك أبعد ما تكون عنها
بل عندما تحاول الإعتذار وتطيب نفسه يصد ويرفض الرد عليك
ويغلبه الشيطان على أن يكون حلـيـم او متسامـح او أن يعفوا عمن اساء بحقـة
وأحسب أن هذه المحبه لم تكن لله فأعوذ بالله من هكذا فجـور
قال بعض البلغاء العتاب حدائق المتحابين وثمار المتوادين والدليل على الضن بالأخوة.
ويقال ظاهر العتاب خير من باطن الحقد. ومن لم يعاتب على الزلة فليس بحافظ للخلة.
وقال ابن المعتز العتاب حيــاة المـودة. وقيل من كثر حقـده قـل عتابـــه.
وقال احدهم إذا ذهب العتاب فليس ودّ ... ويبقى الود مابقي العتاب
ولا أشك لحظة ان كثيرا منا مر بهذه المواقف
لأن هذه السمة انتشرت للاسف فى مجتماعاتنا وبكثرة
حتى على الصعيد السياسى وليس فقط على الصعيد الاجتماعى
نجد من كان منتميا الى حزب سياسى وعند أقل خلاف تجده عدوا لدودا
وتجد من كان ينظم قصائد الغزل فى روعة وجمال الحزب وأفكاره وأهدافه
ينظم وبين عشية وضحاها قصائد الهجاء والسب فى نفس الافكار والأهداف
وكأنه اكتشف فجاة بعد هذا الخلاف مباشرة أنه كان أعمى أو مغيب عن الوعى
وما ذكرته من أمثلة هى نقطة فى بحر من الموجود فعلا
وربما يكون هذا الموضوع لبنة فى بناء الامة
وإعـادة ترميم ما تهدم من أخلاقياتها وخطوة فى طريق إعمار الكون ... منقول
إستوقفنى كثيرا حديث النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم
عندما تحدث عن سمات المنافقين وذكر من بينهم انه اذا خاصـم فجــر
ولانه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
فقد قابلت فى حياتى القصيرة العديد والعديد من هذه النماذج
تجده فى أوقات الصفاء كأفضل ما يكون بل ربما يكون صديقك الصدوق
وعندما يحدث بينكما خلاف ولو بسيط تنقلب علاقة الصداقة الحميمية الى عداوة ضارية
وتستفيق على حقيقة مرعبة الا وهى ان من كنت تظنه
أقرب اليك من نفسك انقلب بمعجزة عجيبة الى من هو ألــد الخصام
وياليته خصاما مقبولا لا يخرج عن نطاق الاخلاق الحميدة
أو العتاب الرقيق الذى ان نم عن شئ فأنه ينم عن محبة وود
بل هو خصام عنيف كالرياح العاتية ولربما وجدته يقول ما ليس فيك
ويتهمك بأبشع التهم التى يعلم هو نفسه بحكم قربكما السابق انك أبعد ما تكون عنها
بل عندما تحاول الإعتذار وتطيب نفسه يصد ويرفض الرد عليك
ويغلبه الشيطان على أن يكون حلـيـم او متسامـح او أن يعفوا عمن اساء بحقـة
وأحسب أن هذه المحبه لم تكن لله فأعوذ بالله من هكذا فجـور
قال بعض البلغاء العتاب حدائق المتحابين وثمار المتوادين والدليل على الضن بالأخوة.
ويقال ظاهر العتاب خير من باطن الحقد. ومن لم يعاتب على الزلة فليس بحافظ للخلة.
وقال ابن المعتز العتاب حيــاة المـودة. وقيل من كثر حقـده قـل عتابـــه.
وقال احدهم إذا ذهب العتاب فليس ودّ ... ويبقى الود مابقي العتاب
ولا أشك لحظة ان كثيرا منا مر بهذه المواقف
لأن هذه السمة انتشرت للاسف فى مجتماعاتنا وبكثرة
حتى على الصعيد السياسى وليس فقط على الصعيد الاجتماعى
نجد من كان منتميا الى حزب سياسى وعند أقل خلاف تجده عدوا لدودا
وتجد من كان ينظم قصائد الغزل فى روعة وجمال الحزب وأفكاره وأهدافه
ينظم وبين عشية وضحاها قصائد الهجاء والسب فى نفس الافكار والأهداف
وكأنه اكتشف فجاة بعد هذا الخلاف مباشرة أنه كان أعمى أو مغيب عن الوعى
وما ذكرته من أمثلة هى نقطة فى بحر من الموجود فعلا
وربما يكون هذا الموضوع لبنة فى بناء الامة
وإعـادة ترميم ما تهدم من أخلاقياتها وخطوة فى طريق إعمار الكون ... منقول
