من طرف ابو مصعب العورتاني السبت فبراير 07, 2009 1:31 amفكر الصراع وسياسة الحذق الاعتدالي
السلام على الذي اتبع الهدى ,السلام على الذين صمدوا ووثقوا بنصر الله ,السلام على الذين خاضوا حامية الوطيس ,فكانوا العزة المتجذره في وجدان الامه وفكرها الخالد على مر الازمنه والعقود,السلام على هذه المقاومه العملاقه التي انقظت ظهورنا من العار والخزي .
عندما تجرؤ الاقلام ان تكتب شيئا فاهم شيء ان تتمسك به هو عدم الخوف والابتعاد عن الخذلان العام لهذه الامه العظيمه,وعليها ان تضع الامور في نصابها .
سياسة الاعتدال سياسة القدم والحداثه المنساقه مع خط احتلالي مهيمن جعل من شراهته الاقتصاديه والسياسيه هدفه الاسمى الذي لا يجوز التنازل عنه ولو بشكل صوري غير فعلي,اننا امام طرح يصعب احيانا تحليله تماما ,فالقضيه لم تعد قضية مصالح مشتركه ومشارب ,وانما تآمر فاضح فاق التصور والعقل الاستيعابي ,اننا في زمن الامعقول كما يبدو.
وعليه فاننا امام سيناريو جديد لكنه قديم ,انه الصراع ما بين الشيء الثابت والمتحول وفقا للمصلحه الجيبويه ووفقا لاملات الاكثر قوه ,نعم توقفت الحرب الهمجيه المجرمه على قطاع غزه ,ولكن في الجهة المقابله انهارت وجوه ,وانقشع الضباب عن الكثير من الجزر الوهميه التي طالماادعت الشفافيه والوطنيه والعروبه,لسنا بحاجه لكي نوضح اكثر من هذا ,فاللبيب بالاشارة يفهم,وواقع المعادله اليوم هو واقع الخيانه المعلنه نعم ,قديما كانت هناك خيانه ولكنها وراء الكواليس ,اما اليوم فانها خيانة وقحه وعاريه وفاضحه .
المهم في هذا الوضع قضية المحاور ,فهذا معتدل وهذا متطرف يمارس الارهاب ,حمدا لله الذي كشف زيفهم وخزيهم بالسنتهم لا بالسنة غيرهم ,نعم قالوها واخرجو الجوهره الغاليه ,ولكنهم ما دروا انهم قالوا ان اسرائيل تنتمي اليهم وما قالو ان ورد العراق الحبيبه قد داسوه بنعالهم الامريكيه التي تشبه لحد كبير تلك التي فوق رؤسهم,ما قالوا ان رؤسهم حلال حرقها لان الفساد بات مستشريا فيها وتعفنت وامتلأت خمر وقمار .
ولكن ورغم كل هذه المجريات والمؤمرات المتعوب عليها كثيرا صمدت المقاومه وظلت الرايه خفاقة ترفرف في سماء الفكر العربي والاسلامي ,لقد انتشرت ثقافة الصراع وفقا للمستويات المتعدده,فالصراع العسكري والصراع السياسي والثقافي والفكري ,وتموضع المعتدلون في زاوية مظلمه مشبوهه لانور فيها ولا حياه .
اننا اليوم امام معادلات كثيره ومتنوعه وامور لا بد من الاشارة اليها والتوقف عندها .
وهذا بيان لها :
اولا:فشلت اسرائيل فشلا ذريعا ومعها كل من راهن على هذه الحرب الظالمه ,فلم تحقق شيئا من اهدافها ,المعلنه والا معلنه وعادوا بسواد الوجوه ,وكان الله عزيزا حكيما .
ثانيا:علينا ان نفرق ما بين سلطة الدولار وسلطة الشهداء والمقاومه.
ثالثا:الوضع الفلسطيني اليوم اما مفترق طرق خطير ومهم ,واقول انه على الجميع واقصد قوى الممانعه ان تقرر ما يلي :
اولا :تشكيل قوه فلسطينيه مشتركه من جميع الفصائل الحره ,مهمتها تصفية العملاء والجواسيس .
ثانيا:اما اعادة بناء منظمة التحرير وادخال كل القوى فيها واما ان تشكل تلك القوى الممنوعة الدخول في المنظمه
جهة ممثلة للشريحه الغير ممثله دون الغاء منظمة التحرير او المس برمزيتها التاريخيه والناس تقرر مع من تتعامل.
ثالثا: تشكيل قياده عسكريه تجمع جميع التنظيمات ,وتكون هذه القياده ممثلة بجناح سياسي وحدوي .
رابعا :على المقاومه التي انتصرت في غزه ,ان تتعلم من هذه المعركه وان تزيد قوتها عشرات المرات,وعليها الحصول على السلاح الاكثر فعاليه لكسر انف هذا الاحتلال ,وان تركز على الصواريخ وان تضع خططا مبرمجه بذكاء لاستمرارية القصف حتى ولو وصلت الدبابات الى اعماق المدن,وعليها ان تضع خطة مزدوجه تعتمد على الهجوم المباغت والدفاع الخفي ,وان تركز ايضا على سلامة مقاتليها واعتقد ان هذا الجانب نجحت فيه المقاومه
خامسا:الضفه الغربيه هي ساحة المعركه الفاصله ,فعلى المقاومه ان تعمل بصمت وسريه مطلقه لهذه المعركه ,ولتبدأحرب العصابات في الضفه الغربيه,مع عدم مركزية المقاومه في مكان ,فالضفه الغربيه ذات اهميه جغرافيه كبيره,ذلك للتنوع الطبوغرافي من جبال واشجار ووديان ومناطق ذات عمق قتالي جيد نوعا ما ,وعلى المقاومه في الضفه ان تعتمد على مصدرين للسلاح ,سلاح من الداخل ,وسلاح اقليمي, واللبيب يفهم.
انني ازعم بان المعركه الكبرى قادمه وهي ليست بعيده,حزب الله يخبئ شيئا مذهلا ردا على اغتيال عماد مغنيه ,
واسرائيل سوف ترد ولكن بقسوة ووحشيه هذه المره ,الامر الذي سيستدعي تدخلا اقليميا ,واقصد ايران وسوريا ,ومن خلفهما اطراف ستستغل الضعف الامريكي وتدعم بصمت او بصوت,اما المقاومه الفلسطينيه التي ستتطور بشكل كبير وخاصه في غزه فانها ستهز الكيان الصهيوني من الداخل .
واخيرا فانني اعتقد ان هذا الجيل هو جيل التحرر والمقاومه على الرغم من حالة الركود والاحباط ,وانه سيقع على عاتقه هم التحرر والاستقلال ,وعل الجميع ان يعمل في موقعه ,وعلينا ان نصقل فكر ابنائنا صقلا تربويا اصيلا ليكونوا قادرين على المواجهه والتغيير .
قل متى نصر الله قل عسى ان يكون قريبا .صدق الله العلي العظيم
بقلم بلال محمد
