دراسه تحليليه للفكر والماده
يشهد التاريخ البشري وعلى مر العقود ازمة الصراع ,ما بين الفكر والماده,هذا الصراع الذي يأخذ اشكالا مختلفه ,قد ينمو وقد يتراجع بحسب النطاقات التفاعليه بين الجزء والكل ,وما بين العنوان والمعنى,ويتنج هذا الصراع الذي يخضع للقواعد والمتعارفات القيميه التابعه للاهتمامات الفكريه البشريه بتلقائية ضمن طريقة التفكير.
صراع الماده ,صراع يتناوب عليه الفكر الانساني بأمتداد ملحوظ ,كلما تعقدت مآهية الحياه ,وتشابكت مصالح العلاقات المتبادله,واننا اذا ما اردنا تحليل هذين الرابطين ,فعلينا معرفة وجوه الايجاب ,وكذا السلب في الموضوع المطروح.
الفكر هو الامتداد الطبيعي للنشاط العقلي الانساني الذي يتمحور نحو نقطة مركزيه ثم يتفرع الى جهات متشابكه ضمنيا او فعليا .
ما يهم الجنس البشري هو الوصول للغايه ,الديانات تختلف حول ألاداه ,ولكن العقل الانساني قد يتنصل من قواعد تربطه وتمنعه من الوصول لمبتغاه المنشود ,فقد يخالف معتقده ودينه الذي يدين به ,وعندما يصل الانسان الى مبتغاه المنشود ,يظن للوهلة الاولى انه حقق الهدف المنشود ولكنه سرعان ما يكتشف انه عاد الى نفس الدائره ونقطة البدايه,وتعليل ذلك ان الانسان بطبعه يطلب بلا اكتفاء وهذه الفطره الالهيه.
الماده بطبيعتها تمثل الاشباع الغرائزي والنفسي ,حاجة الانسان للشيء تستمر ,قد تحتاج بنطالا ,تنشألديك حالة تهيؤ للماده ,وسعاده غير مكشوفه لانك تتفاعل مع الحاجه ,هذه الحاجه ليست سحرا ولا مستحيله ,لكنها حاجه وهدف ومضمون معاش يتقولب ضمن المراد المعاش,وبعد ان تحصل على الهدف المراد ,تتلاشى حالة الغبطه او النشوه تدريجيا وبانسياق المراحل نحو المركز او الجوانب الترادفيه للحاله الحاصله,ان العقل يستوعب الماده ,بحسب المخزون المعرفي المعد سلفا وعلى طول المرحله البنويه للأنشاء المتعاقب.
ويينتج الصراع ازمنة فكريه وازمات ما بين النفس والقضيه المدركه ,تماما فأن التوجه المادي لا يمثل التوجه العقلي دائما فقد يثور العقل على الماده عندما يحدث ما يعرف بالتضاد المعرفي او الفكري او العقدي ,لكن الماده لا تثورلانها المثاره8والتي يتفاعل معها لكنها لا تتفاعل ,قد تتحول لاداة ذات فاعليه تغييريه جذريه ,لكن العقل هو الذي نحاها الى هذه الناحه وقولبها فيما يعرف بعنصر التاثير ذات البعد العقلي الذي قد يتجه نحو الذاكره مستعيدا موقفا يدعو الى الاهتمام والبناءوالابتكار المحكم من قبل العقل,الزمن يلعب دائما لصالح الماده بشكل غير مباشر ,فكلما اخذ الزمن مداه ,تطور العقل وازداد ابتكارا وقدره على الايجاد ,لكنه لا يتجاوز حدودا معينه بشكل فطري,وتحدث العلاقه ما بين العقل والماده ما يعرف بالحاله المتعارف عليها ذهنيا ,وعليه في تموجات الحضاره تعكس تموجات جمعيه ما بين العقل والماده,وبالتالي يبقى عنصر العقل ذات فعاليه في الصراع.
ان نجاح الانسان في الحياه يعتمد على قدرته في تغليب العنصر العقلي على العنصر المادي ,لان العقل هو الحاضن للماده ,وليست الماده هي الحاضن للعقل ,حينها سينجح الكائن البشري في ان يحافظ على قدر كبير من الاستقرار والانتاج ,وتأصيل العلاقات تجاه التجمعات الفكريه المختلفه.
ولا يكفي تغليب العقل ,اذ لا بد من تطويره ,ويحدث هذا بممارسة الالقاء ,وان لا يبقى الانسان عنصرا متلقيا,عليه ان يتلقى العلم الا مدرك حاليا ضمن الوجود الحالي فعليا,فأنماء العقل في نظري يجب ان يتم بالابتكار الا طلبي ,لان نمو العقل يعتمد كثيرا على الفرد اكثر من المؤسسه,والدليل ان هناك اناسا لم يتمنهجوضمن التدريس المؤسسي النظامي الا انهم مبدعون في مجالات كثيره.