تحمل بين يديها احمد,وشلال السماء قد انفتح ,يمتزج صراخه مع صوت الرعد والريح ,البرد قارص ,والظلام فرش متاعه,والناس في منازلهم ,هذا نائم ,وهذا يجلس امام النار,وذالك يأكل ,واخريضحك ويسهر,والبرد ينهش بلحم الام وابنها ,يبكي احمد ,والام عاجزه,في تقلب سريع للذاكره ,رأت نفسها حينما غصبت على الزواج من ذالك اللعين الماكر,بكت ولكن دونما فائده,حاولت ان تعيش لكنه للبهائم اقرب,والصخر من قلبه احن واشفق,ماذا تفعل وقد طردها من البيت هي والولد الذي لم يبلغ العام,طردها بعد ان عاد سكرانا يتخبط ,الاهل مسافرون وفي بلد اخر,ليس لديها من احد الا الله ,وبعد ان تمكن البرد والجوع منهما واحمد يبكي ولكنه اقترب الى الاستسلام,وبعد منتصف الليل وفي احدى الزقاق المظلمه مر ذئب بشري ,اراد ان يصطاد شهوته مستغلا للوضع الماساوي الذي تعيشه الام ,ادركت مايريد وقاومت ,وبعنف واحمد الجائع يبكي في احضانها ,ماتت الام ووجدت في الصباح والطفل مازال حيا فوق صدرها يبكي ,وقد كتبت بدمائها ان المراة الحره تموت ولا تأكل بثدييها.
ارجو ان تنال اعجابكم
مع تحيات اخوكم الفقير الى الله ابو مصعب العورتاني
ارجو ان تنال اعجابكم
مع تحيات اخوكم الفقير الى الله ابو مصعب العورتاني