هذه القصيدة معارضة لقصيدة الشاعر تميم البرغوثي
اهداء الى الطبقة الكادحة التي تسمى الطلاب
في النجاح
الشاعر: طارق خميس
ذهبنا الى نابلس فردنا عنها قانون الأعادي ومخصومها
فقلت في نفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في النجاح حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب سورها
فما كل نفس تدرس في جامعة تفقه ولا كل الجهل يضيرها
فان فادتك شهادة ربما علقتها حتى يتنه مفعولها
متى تبصر النجاح مرة فسوف فسوف تسكن العين كابوسها
في النجاح دكتور من (بيتا) برم بطلابه يفكر في ترسيب عشرة منهم وترحيلهم الى البيت
في النجاح احزاب يتصارعون على بورد يعلق لا يراه القوم
في النجاح كلشن على رجل امن قد جاوز الخمسين
عبس غليظ فظ مع الداخلين والخارجين
تراه يطلب البطاقات من الطلاب طول اليوم
في النجاح دب الملثمون منتعلين اسلحتهم
ودماء لطالب بريء على الاسفلت
في النجاح الكل يحترم الا انت
وتلفت الزاجل لي مبتسما
أظننت حقا ان عينك ستسر حين تبصرني
ها هي علاماتك صفر نص انت منكرها
احسبت يا بني ان ما ذكرت سيعفيك من واقع تحصيلك العلمي الذي انهاك
في النجاح الكل صامت سواك
وشهادتك كغزالة حكم الزمان ببينها
ما زلت تركض خلفها مذ ودعتك بحفلها
رفقا بنفسك ساعة اني اراك وهنت
في النجاح الكل يحترم الا انت
يا كاتب الزاجل مهلا فالنجاح اكثر من يهان
فالنجاح تعرف نفسها اسال هنالك الخلق يدلل الجميع
فكل شيء فيها ذو لسان حين تسأله يبين
في الناجح طالبة تضع على نفسها زجاجة عطر او زجاتين
والله لها لغة اذا اصغيت
وتهب من عند الششتري رائحة الفلافل ساعة فتقول لا تحفل بها
وبعد مرور الوقت تقول لي ارايت
في النجاح تنتظمُ اصناف البشر، كأنهم سطورُ تاريخِ المدينةِ والمساق ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالنجاح تقبلُ من أتاها مؤمنا ام سا قطا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها التلحمي والجنيني والكرماوي والنابلسي والخليلي الاسلامي والادمي والعلماني والشيوعي والوقحنجي والوسخنجي والسفلنجي...
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
نالو شهادتك كلهم
ياكاتب الزاجل ماذا جد فاستثنيتا
يا كاتب فلتعد الكتابة مرة اخرى اني اراك لحنت
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراء (خط الجامعة بيت ايبا))، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والنجاح صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها القرفان وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
هلا رحلت منها الى غيرها وكففت العتاب
في النجاح من في النجاح لكنْ
لا أَرَيد ان اراك أَنْت.
اهداء الى الطبقة الكادحة التي تسمى الطلاب
في النجاح
الشاعر: طارق خميس
ذهبنا الى نابلس فردنا عنها قانون الأعادي ومخصومها
فقلت في نفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في النجاح حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب سورها
فما كل نفس تدرس في جامعة تفقه ولا كل الجهل يضيرها
فان فادتك شهادة ربما علقتها حتى يتنه مفعولها
متى تبصر النجاح مرة فسوف فسوف تسكن العين كابوسها
في النجاح دكتور من (بيتا) برم بطلابه يفكر في ترسيب عشرة منهم وترحيلهم الى البيت
في النجاح احزاب يتصارعون على بورد يعلق لا يراه القوم
في النجاح كلشن على رجل امن قد جاوز الخمسين
عبس غليظ فظ مع الداخلين والخارجين
تراه يطلب البطاقات من الطلاب طول اليوم
في النجاح دب الملثمون منتعلين اسلحتهم
ودماء لطالب بريء على الاسفلت
في النجاح الكل يحترم الا انت
وتلفت الزاجل لي مبتسما
أظننت حقا ان عينك ستسر حين تبصرني
ها هي علاماتك صفر نص انت منكرها
احسبت يا بني ان ما ذكرت سيعفيك من واقع تحصيلك العلمي الذي انهاك
في النجاح الكل صامت سواك
وشهادتك كغزالة حكم الزمان ببينها
ما زلت تركض خلفها مذ ودعتك بحفلها
رفقا بنفسك ساعة اني اراك وهنت
في النجاح الكل يحترم الا انت
يا كاتب الزاجل مهلا فالنجاح اكثر من يهان
فالنجاح تعرف نفسها اسال هنالك الخلق يدلل الجميع
فكل شيء فيها ذو لسان حين تسأله يبين
في الناجح طالبة تضع على نفسها زجاجة عطر او زجاتين
والله لها لغة اذا اصغيت
وتهب من عند الششتري رائحة الفلافل ساعة فتقول لا تحفل بها
وبعد مرور الوقت تقول لي ارايت
في النجاح تنتظمُ اصناف البشر، كأنهم سطورُ تاريخِ المدينةِ والمساق ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالنجاح تقبلُ من أتاها مؤمنا ام سا قطا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها التلحمي والجنيني والكرماوي والنابلسي والخليلي الاسلامي والادمي والعلماني والشيوعي والوقحنجي والوسخنجي والسفلنجي...
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
نالو شهادتك كلهم
ياكاتب الزاجل ماذا جد فاستثنيتا
يا كاتب فلتعد الكتابة مرة اخرى اني اراك لحنت
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراء (خط الجامعة بيت ايبا))، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والنجاح صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها القرفان وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
هلا رحلت منها الى غيرها وكففت العتاب
في النجاح من في النجاح لكنْ
لا أَرَيد ان اراك أَنْت.